ا
حين يأتي ذكر أي أكاديمية علمية... تكون البداية والهدف معرفة المستوى الأكاديمي والدرجة العلمية التي تنال فيها...
والمجتمع النوبي يقوم على حزم من الأعراف والثقافات وعلوم سلوكية... تميزها كمجتمع متماسك النسيج في كافة المستويات..
وفي الصغر إذا أنجزت عملا ذات قيمة أو قمت بجهد منتج أو أتيت بمعلومة جديدة يمدحونك ويعطونك درجة (دوهي) وهي تعني جدع أو شاطر فهي درجة علمية....
وحينما تكبر وتتوسع مداركك وتأتي بعمل كبير وبمبادرة عظيمة يصفونك (بأقج)وهي درجة الامتياز والتميز... وهي المرتبة العليا من المعرفة والعلم والإدراك...
وهنا يأتي السؤال تأكيدا وليس استفسارا هل كان للنوبيين علوم أكاديمية تدرس في فصول دراسية أم كان التلقين من الكبار ومصادر التحصيل من الحياة والتجريب في شتى المجالات هي منبع التعليم؟؟
في اعتقادي كانت هنالك مدارس مادام هنالك مفردات للقراءة والكتابة وللنقاش في اللغة النوبية... من فرضية الأسماء لا تطلق إلا للموجود وللأشياء المتداولة فنجد (فاي) أكتب وأقرأ (فايفيك كس) وناقش (تر دم) والأستاذ (خوجى)...
وعلاوة على هذا فدليلنا أنه كان هنالك مدارس نوبية هي وجود حروف اللغة النوبية نطقا وكتابا على جدر البنايات القديمة..
فهنا المجال مفتوح للجميع لنقاش هذا الباب